
كتبه : ياسمين طه
اعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” ، نفيها بشكل قاطع ، التصريحات المنسوبة لوزير البترول السعودي في صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ) .
التصريحات جاءت بشأن انخفاض أسعار النفط إلى 50 دولارًا للبرميل .
و قالت الأمانة ، من خلال بيانا رسميا ، إن المزاعم التي انطوى عليها مقال صحيفة وول ستريت جورنال غير دقيقة ومضللة كلياً.
وذكرت أن المقال يتحدث بشكلٍ غير صحيح عن مكالمة هاتفية، يزعم أنها جرت، ويدعي أن وزير الطاقة السعودي حذر فيها أعضاء اوبك بلس من احتمال انخفاض الأسعار إلى 50 دولارًا للبرميل في حال عدم التزامهم بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها.
المقال نسب إلى الوزير عبارة يزعم أنه قال فيها: “على البعض أن يصمت ويحترم التزاماته تجاه اوبك بلس”. وتؤكد الأمانة العامة لأوبك أنه لا أساس لهذه من الصحة.
كما تؤكد الأمانة العامة لأوبك أنه لم تجرِ أي مكالمة هاتفية، من هذا النوع، خلال الأسبوع الماضي.
ولم يعقد أي اجتماعٍ عبر الهاتف أو الفيديو منذ آخر اجتماع عقدته أوبك بلس في 5 سبتمبر.
ولهذا فإن الأمانة العامة تؤكد أن التصريحات المزعومة، المنسوبة إلى مصادر مجهولة، مختلقة تماماً، وعارية من الصحة.
وتؤكد الأمانة العامة لاوبك أن اجتماعاتها، سواءٌ أكانت حضورية أم عبر الاتصال عن بعد، تُجرى دائمًا في إطار مهني وأخلاقي رفيع .
لهذا فإن نشر صحيفة وول ستريت جورنال لمثل هذا التقرير يثير القلق العميق، لأنه لا يفتقر إلى النزاهة الصحافية فحسب، وإنما ينطوي عدم احترام صارخ تجاه وزراء الدول الأطراف في أوبك بلس.
جدير بالذكر ، أن مجموعة اوبك+ الإنتاج تقلص حاليا بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي، وذلك في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ أواخر 2022.
وانخفضت أسعار النفط في سبتمبر إلى أقل من 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أواخر 2021، قبل أن تشهد سلسلة صعود منذ ذلك الحين.
وارتفعت الأسعار خلال الأسبوع الجاري بنحو 5% إلى أكثر من 75 دولارا وسط مخاوف من تصعيد محتمل في الشرق الأوسط بعد أكبر هجوم عسكري لـ إيران على إسرائيل ، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تعطل إنتاج النفط الخام من المنطقة.