عقارات

شريف نبيل من خلال سيتي سكيب مصر: الذكاء الاصطناعي لن يلغي الأعمال ولكنه سيغير من طبيعتها

كتبه : يسرا السيوفي

شهد معرض سيتي سكيب في نسخته الثالثة عشرة جلسة نقاشية تناولت الدور المتنامي للتكنولوجيا في المشروعات والمجتمعات السكنية، حيث أصبحت تكنولوجيا العقارات عنصراً أساسياً في تحسين جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة. وناقش المشاركون كيفية استخدام هذه التقنيات الحديثة في تحقيق تجربة معيشية أكثر تطوراً وراحة للسكان.

ركزت الجلسة على الدور الحيوي لتطبيقات إدارة المجتمعات وحلول المدن الذكية في تشكيل مستقبل مستدام في مصر. كما ناقش المتحدثون ضرورة دراسة تأثير هذه الحلول على حياة الأفراد والمجتمع، وكيف يمكن أن تساهم في تحقيق بيئة معيشية أكثر استدامة وكفاءة.

وخلال الجلسة تمت الإشارة إلى الأتمتة المنزلية، الذكاء الاصطناعي، والعوالم الافتراضية، باعتبارها عناصر تكنولوجية قد تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين جودة العيش داخل المجتمعات السكنية، مع إمكانية أن تصبح جزءًا لا يتجزأ من أسلوب الحياة المستقبلي.

أدار الجلسة: خالد البرماوي، الصحفي والخبير في الإعلام الرقمي، وشارك فيها المهندس شريف نبيل مدير حساب نجاح العملاء الرئيسي في مايكروسوفت مصر، والمهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة شركة العتال القابضة، وهشام مهران، نائب رئيس أورنج مصر لقطاع الشركات، والمهندس محمد بدران، رئيس قطاع المنتجات الكهربائية بسيمنس مصر.

في تعريفه للحوسبة السحابية، قال المهندس شريف نبيل مدير حساب نجاح العملاء الرئيسي في مايكروسوفت مصر، أن الحوسبة السحابية تعتمد على مجموعة كبيرة من الأجهزة المترابطة، مما يسمح بجمع كافة المعلومات في مكان واحد.

وأشار إلى أن العملاء الآن يطالبون بخصوصية أكبر، بينما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التنبيه إلى أي مواقف غير ملحوظة، من خلال التكامل مع العنصر البشري. كما أكد أن الذكاء الاصطناعي لن يلغي الأعمال، ولكنه سيغير من طبيعتها.

وأضاف أن تكنولوجيا إنترنت الأشياء يمكن أن تقدم حلولاً فعالة، مثل التنبيه عند ارتفاع استهلاك المياه. واستعرض تجربة الشركة في قطر، حيث اعتمدت تقنية “ديحيتال توين” لرسم الأماكن وتوقع التدفقات البشرية لتفادي الازدحام.

وفيما يتعلق بالبيانات، شدد على أهمية استخدامها في التنبؤ بالمستقبل، مما يسمح لأصحاب المشاريع بالتعرف على الأعطال المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية.

وتطرق المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة شركة العتال القابضة الى كيفية اختيار المطور العقاري للحلول الذكية، مشيرًا إلى أن شركته عقدت جلسات حوارية مع العملاء وفريق التسويق والإدارة الهندسية لبحث سبل تحقيق ميزة تنافسية. وأوضح أن أبرز مشكلات العملاء تمثلت في فروقات الصيانة بالمشروعات، والتي شكلت عبئاً مالياً كبيراً.

ومن هذا المنطلق، توجهت الشركة نحو التكنولوجيا بهدف تقليل تكاليف التشغيل في ظل ارتفاع الأسعار. وقد تم اختيار شركة سيمنس لتوفير حلول ذكية للمشروع تشمل كاميرات الأمان وتوفير المياه والكهرباء.

وأشار إلى أن الشركة اعتمدت أيضاً على شراكة مع أورنج لتقديم حلول ذكية بداية من دخول السكان إلى المشروع وحتى وصولهم إلى منازلهم. وأكد العتال أن البيانات هي العنصر الأهم في كافة القطاعات، ويجب استخدامها لتقديم حلول فعالة للمشكلات.

واستعرض المهندس محمد عزمي، نائب قطاع المدن الذكية بشركة أورنج مصر، دور شركة أورنج في ربط المعدات والأدوات داخل المشروعات السكنية واتصالها ببعضها البعض. واشار إلى أن التحدي الأكبر كان هو القدرة على اتخاذ القرارات في لحظة حدوث أي خطأ.

ومن خلال البيانات المجمعة يمكن رصد اي شيء داخل المشروع وهو ما يساهم في اتخاذ القرار وكل ذلك بغرض تحسين حياة السكان.

وأكد عزمي أن أورنج تعمل بشكل مستمر على تحديث أنظمتها من خلال السحابة، ما يمكنها من توفير حلول مبتكرة يمكن تطبيقها في مشروعات أخرى. وأشار إلى أهمية استثمار الطاقات والقدرات المتاحة في مصر، مع التركيز على الاستثمار في الشباب لتعزيز التطور التكنولوجي.

واكد المهندس محمد بدران، نائب الرئيس للمنتجات الكهربائية بشركة سيمنس مصر، أن تقديم الحلول الذكية في مجال الكهرباء يتطلب مستويات متقدمة من التكنولوجيا.

وأوضح أن سيمنس أدخلت أنظمة ذكية في توزيع الكهرباء، والتي يمكن مراقبتها وتشغيلها من خلال الشبكات الذكية. كما يمكن جمع البيانات المتعلقة بعمل الأجهزة واكتشاف الأخطاء وعدد ساعات التشغيل، مما يتيح التحكم الكامل في تغذية الكهرباء وإجراء الصيانة قبل حدوث الأعطال كمثال.

وأشار بدران إلى وجود تطبيقات ذكية لإدارة أنظمة الري وتوفير الطاقة، بالإضافة إلى أنظمة مراقبة المنزل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وأكد أن استخدام التطبيقات الذكية يساهم في تحسين الكفاءة ويوفر راحة وأماناً أكبر للسكان، رغم ارتفاع تكلفتها الأولية.

جدير بالذكر أن معرض سيتي سكيب مصر تأسس في 2012، ويُعد من أهم المعارض الإقليمية، حيث يُعقد سيتي سكيب في مصر، السعودية، البحرين، وقطر. ويستقطب سيتي سكيب مصر أكثر من 80 مطوراً عقارياً وأكثر من 40 ألف زائر، وضم مئات المشروعات المختلفة، بحضور مشاركة قوية من كافة الجهات والمؤسسات وتحت رعاية وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وتعد النسخة الثالثة عشر هي النسخة الأكبر في تاريخ سيتي سكيب، حيث تشمل استمرار منصة “Cityscape Talks” للعام الثاني على التوالي لمناقشة التطورات العقارية، إلى جانب تنظيم مسابقة “Egypt Proptech Challenge” لأول مرة لدعم الشركات الناشئة في التحول الرقمي.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى