أعاد العلماء بناء وجه الفرعون المصرى سقنن رع المعروف باسم “الشجاع”، حيث قُتل بوحشية قبل 3500 عام، إما عند أسره فى منتصف الليل أو فى ساحة المعركة عن عمر ناهز 40 عامًا أثناء محاولته تحرير مصر من الهكسوس عام 1555 قبل الميلاد، وفقا لما نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وبحسب “ديلى ميل” قام فريق من علماء الآثار فى جامعة فلندرز الأسترالية بتجميع وجهه باستخدام الصور المقطعية والأشعة السينية لجمجمة الملك المشوهة، وأظهرت أن الفرعون كان من أصل نوبي، بعيون صغيرة وشفاه وعظام خد عالية.
كشفت عملية إعادة بناء الوجه أيضًا عن وجود ضربة في المنطقة العلوية من دماغ أدت على الأرجح إلى وفاته، وكانت طريقة وفاة الفرعون، سواء أكان في الأسر أو في ساحة المعركة، موضع نقاش منذ العثور على رفاته في القرن التاسع عشر.
![](https://economickey.com/wp-content/uploads/2024/06/FB_IMG_1718049899302.jpg)
وذكرت الصحيفة أنه تمت إعادة بناء وجه الملك سقنن رع باستخدام جمجمته التى عثر عليها علماء الآثار فى مجمع المقابر المعروف باسم الدير البحرى، داخل مقبرة طيبة، فى عام 1886.
وقاموا بمسح البقايا رقميًا، وتحميلها على جهاز كمبيوتر وملء الفراغات بجمجمة شخص آخر تم رقمنتها مسبقًا، وتم تعديل الجمجمة الأخرى حتى تطابقت مع جمجمة سقنن رع، وهى عملية تسمى التشوه التشريحى.
واستخرج الفريق معلومات من بحث سابق لفهم كيفية حدوث الوفاة، والتي أظهرت أن أول ضربة بالفأس كانت في المنطقة الأمامية اليمنى السفلية والخد الأيسر.
اكتشف جاستون ماسبيرو، عالم المصريات الفرنسي، الفرعون الشجاع بين مئات التوابيت والمومياوات عام 1886، وحدد ماسبيرو أن سقنن رع كان نحيفًا، وله رأس صغير وممدود، وشعر أسود ناعم ومجعد، استنادًا إلى الشعر الذي بقي على الجسم المحنط.
![](https://economickey.com/wp-content/uploads/2024/06/FB_IMG_1718049896290.jpg)
تاريخ الملك سقنن رع
حكم الفرعون منطقة طيبة الجنوبية في مصر في الفترة منذ نحو 1560 إلى 1555 قبل الميلاد، خلال الأسرة السابعة عشرة، في هذا الوقت، احتل الهكسوس مصر السفلى والوسطى، وهم سلالة حكمت من مدينة أفاريس في دلتا النيل، أنجب سقنن رع اثنين من الفراعنة – كامس، خليفته المباشر، وأحمس الأول، الذي حكم بعد وصاية والدته.
وقال عالما المصريات جيمس هاريس وكينت ويكس، اللذان أجريا فحص الطب الشرعي لسقنن رع في الستينيات، إن “رائحة زيتية كريهة ملأت الغرفة لحظة فتح الصندوق الذي عُرضت فيه جثته”، تُعزى هذه الرائحة إلى ترك سوائل الجسم عن طريق الخطأ في المومياء وقت الدفن.