في وقت مبكر من جائحة COVID-19 ، ظهر أن العديد من الأشخاص المصابين بفيروس SARS-CoV-2 يفقدون حاسة الشم – حتى دون إظهار أعراض أخرى.
وقد أكتشف الباحثون أيضًا أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يمكن أن يفقدوا حاسة الشم لديهم وقدرتهم على اكتشاف الأحاسيس المحفزة كيميائيًا مثل البهارات ، والتي تسمى بالتخدير الكيميائي.
وبعد مرور عام تقريبًا ، ما زال البعض لم يسترد هذه الحواس ، وبالنسبة لبعض من الأشخاص الذين لديهم الحاسة ، أصبحت الروائح مشوهة ومتغيره لديهم، حيث حلت الروائح الكريهة محل الروائح المبهجة في العادة.
من جهته أشار الدكتور أيمن الشبيني -أستاذ الفيروسات والطب الحيوي بجامعة زويل- إن العلاقة بين فيروس كورونا وجسم الإنسان علاقة تنافسية تحددها مجموعة من العوامل، من بينها السن، وحالة جهاز المناعة، والحالة النفسية ، وأسلوب التغذية ، موضحًا أنها أسباب تحدد مدى قابلية الجسم لتلقي العدوى .
حيث أن فيروس كورونا له القدرة على التخفي بشكل كبير من الجهاز المناعي، وهو ما يكشف أهمية تلقي اللقاح لإنتاج أجسام مضادة قادرة على التخفيف من أعراض الإصابة .
وأكد الشبيني، أن نسبة الخطورة تكون أكبر في حالة عدم تلقي المصاب للقاح ، وذلك لأن الجسم يكون غير مستعد بمكافحة الفيروس، و أن اللقاح يقلل من احتمالية الإصابة بأعراض خطيرة نتيجة للإصابة بالفيروس ، واحتمالية دخول المستشفيات .
من جهة أخرى أوضح أن سبب إستمرار الأعراض الجانبية لفترة طويلة بعد التعافي يعود لمدى قدرة الجسم على تعويض التالف من الخلايا ، مثل الخلايا التنفسية التي تتلف بسبب الإصابة.
كما أكد أن متلازمة ما بعد كورونا تعتمد على الحالة الصحية والعمرية للمصاب ، وعدد الخلايا التي تلفت ، وقدرة كل جسم على تعويضها من جديد .