في عام ١٨٦٩ أجرى الامبراطور الفرنسي نابليون مسابقة لمن يستطيع تصنيع بديل للزبدة الطبيعية لإطعام الجيش الفرنسي والعائلات الفقيرة فكان هذا الاختراع الفريد الذي سُمىَ بالسمن الصناعي.
وفيه يتم تحويل الزيوت السائلة الى مادة متماسكة القوام يمكن تخزينها لفترات طويلة وذلك عن طريق تمرير غاز الهيدروجين على الزيت لتحويلة الى دهون مشبعة وهو ما يسمى بهدرجة الزيوت.
ولكن إذا تم هدرجة الزيوت النباتية بصورة كاملة تتماسك كالحجارة لذا يتم هدرجتها جزئيًا partially hydrogenated مما ينتج عنها السمن الصناعي أو ما سمى بالسمن النباتي لتصنيعه من الزيوت النباتية.
ولقد إشترت براءة الإختراع المذهل شركة هولندية في ١٨٧١ لذا سمى بعدها بالسمن الهولندي.
ومرت الايام لتثبت الأبحاث أن السمن الصناعي المُخلَّق من الزيوت النباتية يحتوي على أخطر أنواع الدهون والمسماه بالدهون المتحولة Trans Fat وهو أخطر ما يمكن أن تضعه في فمك فهو من أهم أسباب جلطات القلب والمخ فهذا الدهن هو الوحيد الذي حين تتناوله يزيد من نسبة الكولسترول الضار LDL في دمك في حين يَخفِض الكوليسترول المفيد HDL.
وإبتداء من يونيو الماضي أعلنت الولايات المتحدة أنها ستكون خالية تمامًا من هذا النوع من الدهون القاتلة في غضون ثلاثة سنوات.
وحاليًا في مدينَتَى بوسطن ونيويورك يتم إغلاق أى مطعم وتسحب رخصته نهائيًا إذا ثبت طهيه بالسمن الصناعي.