تعود تسمية مرض الذئبة الحمراء بهذا الإسم الى أوائل القرن العشرين وهو مشتق من اللغة اللاتينية، فكلمة الذئبة تصف الطفح الجلدى على وجه المريض والذى يشبه تلك العلامات البيضاء الموجودة على وجه الذئب ، وكلمة الحمراء تصف لون هذا الطفح الجلدى، ونظرا لتنوع أعراض المرض وأختلافها فأطلق عليه المرضى فيما بينهم المرض ذو الألف وجه.
وهو مرض روماتيزمى من أمراض الجهاز المناعى المزمنة.أى انه ينتج عن خلل فى الجهاز المناعى فى صورة التهاب مزمن يصيب أعضاء عديدة من الجسم، وأشهرها؛
الجلد والمفاصل والكلى كما قد يصيب أيضا أجهزة أخرى كالجهاز العصبى والرئتين والقلب وكريات الدم والصفائح الدموية .
ذلك الخلل فى جهاز الجسم المناعى يجعله بدلا من أن يهاجم البكتيريا والفيروسات لحمايته ..فإنه يهاجم أنسجة وخلايا الجسم السليمة.
يصيب هذا المرض خمسة أشخاص لكل مائة الف شخص سنويا، ويمكن أن يصيب الإنسان فى أى مرحلة عمرية.
وتعتبر النساء هى الأكثر اصابة بالمرض بمعدل تسعة أضعاف الرجال خصوصا فى مرحلة أو سن الإنجاب أو الخصوبة (١٥عام -٤٥ عام).
وأشار دكتور مصطفى سيف النصر ان تسمية مرض الذئبة الحمراء بهذا الإسم تعود الى أوائل القرن العشرين وهو مشتق من اللغة اللاتينية.
فكلمة الذئبة تصف الطفح الجلدى على وجه المريض والذى يشبه تلك العلامات البيضاء الموجودة على وجه الذئب، وكلمة الحمراء تصف لون هذا الطفح الجلدى، ونظرا لتنوع أعراض المرض وأختلافها فأطلق عليه المرضى فيما بينهم المرض ذو الألف وجه.
وعن أعراض المرض فابتختلف من مريض لآخر وليس بالضرورة حدوث الأعراض كاملة فى وقت واحد،
ولعل أهم هذه الأعراض :-
-إرهاق وتعب عام قد يصحبه إرتفاع بدرجة الحرارة .
-طفح جلدى مميز على الخدين والأنف ويسمى بطفح الفراشة (Butterfly rash). ويميز عادة باللون الأحمر ،وقد تظهر أنواع اخرى من الطفح فى باقى الجسم.
-قرح الأغشية المخاطية مثل الفم والأنف وسقف الحلق وعادة ماتكون غير مؤلمة .
-يعانى معظم المرضى من التهاب وتورم بالمفاصل مثل مفاصل اليد والرسغ والقدم والركبة.
– تساقط الشعر خاصة وقت نشاط المرض غير أنه قد يقل او يعود لطبيعته عندما يكون المرض غير نشيط .
-الحساسية المفرطه من ضوء الشمس photosensitivity
-التهاب الغشاء البللورى للرئة وغشاء التامور مما يجعل المريض قد يعانى من آلام بالصدر وقد يحدث أيضا ارتشاح .
-تتأثر الكلى أيضا فينتج إرتفاع فى ضغط الدم ونقص بكمية
-قرح الأغشية المخاطية مثل الفم والأنف وسقف الحلق وعادة ماتكون غير مؤلمة .
– إنخفاض فى عدد خلايا الدم حيث تتكون أجسام مضادة تهاجم خلايا الدم الحمراء والبيضاء تؤدى الى تكسيرها .
-يحدث أحيانا أيضا ضعف بعضلات الكتفين والحوض .
-كما تعانى بعض السيدات من الإجهاض المتكرر نتيجة تكون أنواع من الأجسام المضادة فى الدم تعرف بإسم مضادات الدهو الفسفورية Anti phospholipid antibodies.
-يعتبر الصداع من أشهر أعراض الجهاز العصبى غير أنه قد تحدث أعراض أخرى مثل بعض التشنجات أو أعراض نفسية وعصبية كصعوبة التركيز والتذكر وتقلب المزاج أو إكتئاب أو تغير فى السلوك.
ويتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء عن طريق التاريخ المرضى والفحص السريرى للعلامات المرضية المميزة له ويتم عمل التحاليل الآتية بالدم:-
-صورة دم كاملة …CBC
-وظائف كلى .
-مضادات نواة الخلية ANA
-تجميع بول ٢٤ ساعة لقياس البروتين او الزلال وتصفية الكرياتينين .
-مضادات الدهون الفسفورية Anti phospholipid antibodies
-المكمل الثالث والرابع C3&C4
جدير بالذكر أنه ليس بالضرورة أن تكون جميعها موجبة وقت التشخيص .
كما قد نحتاج لبعض الأشعات التشخيصية .
لذلك يحتاج أى شخص إلى مراجعة طبيب الأمراض الروماتيزمية فى حال وجود الآم والتهابات بالمفاصل مع تقرحات بالفم أو طفح جلدى ( خاصة طفح الفراشة المميز ) .
فدائمًا ما يكون للتشخيص المبكر عظيم الاثر فى إحتمالية الإستجابة لخطة العلاج ويحد أو يقلل من حدوث المضاعفات .
ومن الثابت أن البروتوكول المتبع للعلاج يهدف الى نقاط محددة آخذا فى الإعتبار أن أعراض المرض تختلف من مريض لآخر وأن علاج مرض الذئبة الحمراء كأى مرض مزمن -إستمرارى – ولا يعنى ذلك تأخر حالة المريض وأن عوامل كالسن والحالة العامة والجنس والمرونه فى تعديل خطة العلاج حسب الإستجابة كلها عوامل أساسية يعتمد عليها العلاج .
وهناك العديد من العلاجات يأتى على قائمتها :-
الكورتيزون (حقن-أقراص-كريمات موضعية)، ويعد من أهم العلاجات الرئيسية فى المرض.
مضادات الملاريا مثل البلاكونيل ويستخدم مع جميع مرضى الذئبة الحمراء.
العلاج الكيميائي مثل عقار السيكلوفوسفاميد وعادة لا يتم للجوء اليه الا فى الحالات المتقدمة.
العلاجات البيولوجية مثل البليموماب والريتوكسيماب ويستخدم فى حالات خاصة.
العلاجات المساندة مثل فيتامين د والكالسيوم والأسبرين.
الأدوية المسكنة والمضادة للإلتهاب.
وعن الأهداف العلاج الأساسية تتلخص فى :–
-التقليل من الإلتهابات الناتجة عن الذئبة الحمراء SLE
-التحكم فى الجهاز المناعى وتثبيطه .
-منع زيادة نشاط المرض.
-السيطرة على الأعراض .
-منع حدوث المضاعفات أو الضرر الدائم لأعضاء الجسم المختلفة .