زادت الأبحاث في الآونة الأخيرة حول هذا الموضوع بسبب نية بعض الدول إعادة العملية التعليمية إلى المدارس مجدداً وعودة الأطفال إلى الدوام الرسمي كما كان عليه في الماضي، وما نتج عنها من آراء مؤيدة وأخرى معارضة، فا يشار إلى أن الدراسات السابقة التي ركزت على مدى انتشار فيروس كورونا بين الأطفال، وهناك دراسات تتبعت حركة الفيروس وانتشاره من خلال الأطفال الذين لا يظهر عليهم المرض.
وقد اسفرت نتائج دراسة أجريت في جامعة بلفاست على نحو 1000 طفل مصاب بفيروس كورونا بمتوسط عمر 10 سنوات، بأن الإسهال وآلام المعدة والغثيان كانت من بين الأعراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال المصابين.
وقال علماء هذه الدراسة: ان هذه الأعراض مؤشرات رئيسية على الإصابة بفيروس كورونا لدى الأطفال، وأن السعال كان أيضاً سمة شائعة لديهم. وفي حين لم تظهر مؤشرات فقدان حاسة الشم والتذوق سوى على 6 من الأطفال، كان 50% منهم دون أعراض.
ومن خلال تحليل المصابين، حدد الدكتور ووترفيلد وزملاؤه بدقة 76% من المصابين بالمرض. وبعد إضافة أولئك الذين يعانون من مشكلات في المعدة، ارتفع العدد إلى 97%. وقال مسؤول في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية: إن الأعراض تخضع للمراجعة باستمرار مع فهم الفيروس، وحث أولئك الذين لديهم علامات رئيسية على إجراء الاختبار، وفق ما نقلت صحيفة ميرور أونلاين البريطانية.
من جهه اخرى حذرت دراسة أميركية جديدة من قدرة الأطفال على نقل فيروس كوفيد-19 إلى غيرهم حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض المرض، خاصة الاطفال تقل أعمارهم عن 10 أعوام لديهم القدرة على نقل الفيروس التاجي عبر المدرسة .
ومن خلال عملية تتبع في بعض مرافق الأطفال في ولاية يوتا من أبريل إلى يوليو، تم رصد إصابة 12 طفلا بفيروس كورونا المستجد، ونقلهم العدوى إلى 13 آخرين، ومن ثم إصابة بعض آباء أولئك الأطفال بالمرض ونقلهم إلى المستشفيات، كما أكدت الدراسة أن الأطفال الذين نقلوا العدوى لم تظهر عليهم أعراض مرض كوفيد 19 بشكل واضح مثل ارتفاع الحرارة أو الإسهال والقيء.